الاثنين، 30 مايو 2016

كيف نتعامل مع المريض النفسى

كيف نساعد ابننا و كيف نتعامل معه ؟ و ما هو الدور المطلوب من الاسرة في حال وجود مريض نفسي في البيت ؟

و احد اهم الاسئلة التي توجه من الاباء و الامهات للدكتورة مها : هل ستتغير حياة ابننا الى الابد بعد اصابته بالمرض النفسي ؟ و هل سيحتاج المصاب بالمرض النفسي الى المساعدة و الدعم بشكل مستمر أم انه من الممكن ان يستمر في مشوار حياته و يمكن له ان يمارس حياته المهنية و حياته اليومية بشكل اعتيادي ؟
تقول د مها محمد الحقيقة ان اغلب الاسر ليس لديها القدرة على تقييم حالة و شدة الاصابة بالمرض النفسي , و اغلب الاسر ليس لديها القدرة على الاجابة على الاسئلة السابقة ايضا ! لأنها تعتمد كليا على نوع المرض النفسي و شدته .
[adss1] و الحقيقة ان كثير من حالات المرض النفسي , هي التي تحدد ما اذا كان المرضى النفسيين يستطيعون مواصلة ادائهم الوظيفي و التعلم و العمل و بناء الاسرة .
كثيرون يعيشون حياة طبيعية مع وجود المرض خاصة اذا كان مرض نفسي خفيف , توتر , قلق , اكتئاب خفيف , وساوس خفيفة ..الخ . في حين ان اخرين ، مثل اولئك الذين يعانون من أمراض شديدة و متوسطة الشدة مثل مرض انفصام الشخصية ، فكثيرا ما يحدث لدى هؤلاء تدني في الاداء الوظيفي . مما يؤدي بالطبع الى حدوث صعوبات كبيرة في حياتهم و ادائهم لمهامهم .
يجب على الاسرة و البيئة المحيطة ايضا  ان تتذكر ان لدى المريض نفسيا توجد تعقيدات و تساؤلات مشابهة لتلك الموجودة لديهم . وتضيف دمها أن  هناك مرضى نفسيين لديهم قدرات عالية و ذكاء بشكل كبير , و لكن المرض النفسي بلا شك يحد من قدراتهم الابداعية و الاستفادة من خبراتهم و ربما ايضا اقناع الغير بها , خاصة مع ما يواجهه ذوي المريض نفسيا , من وصمة في المجتمعات المتخلفة و التي لا يفرق اغلب الناس فيها بين المريض نفسيا و طبيعة مرضه و المصاب بخلل دماغي او جنون  .
لدى المريض النفسي قدرات و رغبات تحركه ، رغم انه يواجه المرض النفسي , و ذكرنا ان المرض النفسي درجات و انواع و لا يمكن معاملة و تأهيل كل المرضى النفسيين نفس المعاملة  . و يعتقد كثير من المعالجين ان على الاسرة و البيئة المحيطه الاعتراف برغبات المريض النفسي و فحص ما الذي يمكنه القيام به . علينا الاقرار هنا ان هذه عملية شاقة  و ليست سهلة , و لا يجب ان يكون الاهل هم الوحيدين الذين يقررون فيها أو يجتازونها بمفردهم  , حيث يمكن ان يحتاج المريض الى تأهيل و الى تدخل علاجي دوائي .
علاج المريض نفسيا يسهل على الاسرة الكثير من الامور , و يمنع وجود نزاعات و خلافات داخل البيت مع المريض , كما يسهل عملية اندماجه مع البيئة المحيطة و المجتمع , و استقلاله و عدم كونه عبئا على افراد اسرته .
يعتبر استقلال ال مريض نفسي  و سكنه في بيت مستقل بعد تأهيله و دمجه , مثالا واضحا , على دمج المريض و وضعه في بيئة و محيط تجبره على بناء علاقات اجتماعية و اتخاذ قراراته بنفسه و التعامل مع التغيرات المحيطة و كل هذا يعني تجاوزه لأزمته , و يبقى تقدير الموقف ليس سهلا , يحتاج اهل المريض و الاخصائي الى وعي و ادراك كافي تماما بالحالة و كذلك , تفهم و مراقبة عن بعد لل مريض نفسي و التدخل للتوجيه و التقويم عند الحاجة .
وتنبه الدكتورة مها على انه منذ اكتشاف الاسرة لوجود مرض نفسي عند الابن او الابنه فانه يصبح لزاما لا خيارا , ان تتحلى الاسرة بالوعي و الادراك الكافي و ربما تضطر بل من المستحسن ان تكشف ما تعتبره سرا , لاخصائي يقدم النصائح و التوجيهات و ربما العلاج اللازم لحالة المريض او تشرفنى فى عيادتى دمها ودشادى . ربما تكون هذه العملية متعبة و طويلة و تحتاج الى الصبر ,  و لكن الجزع او التعامل بسلبية مع الحالة لا يمكن ان يحل المشكلة او يساعد في علاج المريض . توازن الاسرة بين الاقرار بحقيقة وجود المرض النفسي عند الابن او الابنة و حقيقة انه يجب التأهيل , هذا التوازن يساعد في مواصلة الحياة بشكل طبيعي لمريض نفسي  و الاسرة ايضا .

العلاج الأسرى والحب شعارنا
01025733386   -   01158795879 

اضغط هنا لمعرفة اسعار المصحة  

هناك تعليقان (2):

  1. المريض النفسى يشعر تجاه اسرته بالعداء لذلك يفضل تغيير الافراد من حوله باقامته فى اى مصحة

    ردحذف
  2. عنوان العياده فين

    ردحذف