اسم المفتي : لجنة الإفتاء ومراجعة سماحة المفتي العام الشيخ عبد الكريم الخصاونة
الموضوع : هل أحاسب على هذا الوسواس القهري
رقم الفتوى : 691
التاريخ : 04-05-2010
التصنيف : المهلكات
نوع الفتوى : بحثية
السؤال :
الجواب :
من رحمة الله تعالى بعباده المسلمين أنه لا يؤاخذهم بما تتحدث به أنفسهم ما لم يتكلموا أو يعملوا به، ومن رحمته عز وجل أنه رفع عن أمتنا الحرج، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ولا يكلفها إلا ما آتاها، والمسلم إنما يطالب بما يدخل في قدرته ووسعه، ولا يعاقب على ما خرج عن حدود التكليف. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ ) رواه البخاري ( 4968 ) ومسلم ( 127 )
والوساوس واحدة من أخطر المشكلات التي يبتلى بها بعض الناس حتى تنغص عليهم عيشهم، ولكن التوكل على الله عز وجل والثقة به، ثم الإرادة القوية: كفيلة أن تزيل عن كل مبتلى ذلك الأذى النفسي البالغ، والله عز وجل يكتب الأجر لمن يجاهد نفسه، ويسعى في تخليصها من أذاها. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ؟ قَالَ: وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ. رواه مسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق