الاثنين، 30 مايو 2016

الضحك

الضحك .. علاج بـدون دواء 
 
تقول د مها محمد الضحك هو الوسيلة الأكثر جدوى وجدية في التعامل مع ايقاع الحياة المتسارع والمتغير، ومواجهة المواقف المحرجة أو المحزنة أحياناً، وبالتالي يساعد على إخراج الشحنات النفسية والطاقات الداخلية الموجودة لدى الإنسان، والتي تؤثر بالتأكيد على حالته النفسية والعضوية.
 
ويختلف الأفراد في مدى قدرتهم على الضحك؛ فبينما نرى وجوهًا عابسة بطبيعتها حتى في أكثر المواقف إضحاكًا، نكتشف وجوهاً أخرى تحركها نسمات الضحك ومداعباته المثيرة.
ويحتاج الإنسان ـ بشكل عام ـ إلى أن يفرح ويضحك كي ينشغل عن همومه اليومية، لكن ليست هذه هي كل الغاية من الدعابة وروح الفكاهة والضحك؛ فنحن  نحتاج بشكل شديد ومُلح أن نكون سعداء ونضحك ونتبادل الفكاهة؛ كي نكون بصحة جيدة، وكي نعالج ما يُلم بنا من أمراض. 
دراسات علمية

وتضيف د مها محمد يمثل الضحك صمام أمان بالنسبة لجسم الإنسان؛ فخلاله يزداد إفراز مادة "إندروفين endorphin " في الدماغ، وهي المادة الباعثة على النشوة والراحة والرضا النفسي، كما تقل أثناءه إفرازات هرمونات الضغط النفسي والجسديstress hormones ، كالأدرينالين وغيرها، وهي تلك التي تعلو نسبتها في حالات الخوف أو الغضب أو الكراهية والعدوانية، مما يسبب مشاكل في جهاز المناعة والقلب والغدد والدماغ.
وتأكيدًا لتأثير الضحك الإيجابي على الصحة النفسية والبدنية للإنسان، أوضحت الكثير من الدراسات التي أُجريت في هذا الإطار الفوائد الكبيرة لممارسة الضحك، سواء بطريقة تلقائية أو كوسيلة للعلاج من الكثير من الأمراض.
 
 هذا الإطار، أكدت دراسة طبية أميركية نشرت مؤخرًا أن الضحك يساعد على إفراز هرمونات بجسم الإنسان تحدث شعورا بالاسترخاء والراحة وتعمل على تخفيض الهرمونات المصاحبة للتوتر، وقد اثبتت الدراسة ان معايشة الإنسان للمواقف السعيدة ليست وحدها التي تزيد من إفراز هرمون الإندروفين، الذي يبعث على الشعور بالراحة والاسترخاء، وإنما من شأن توقع خبر سعيد أو انتظاره أن يزيد من وجود ذلك الهرمون العجيب في الجسم.
كما أوضحت دراسة أخرى قام بها فريق من الباحثين في جامعة "ميريلاند" الأميركية أن مشاهدة الافلام الكوميدية مفيدة للقلب لانها تزيد من تدفق الدم.

وقال الباحثون: "إن أثر مشاهدة الأفلام الكوميدية يعادل أثر تناول أدوية القلب التي تعرف باسم  "ستاتينز"؛ مفسرين النتائج التي توصلوا إليها بأنه "من المحتمل أن الضحك الذي يصاحب الأفلام الكوميدية يؤدي إلى توسيع الشرايين، فيما يؤدي الضغط الذهني الناتج عن مشاهدة مواقف حزينة إلى تضييقها".

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة "لوجورنال سانتيه" الفرنسية تقريرًا طبيًّا يؤكد فوائد عديدة الضحك؛ من بينها التأثير الإيجابي على الغدد الصماء، التي تتحكم في إفراز كميات السكر في الدم.
 
ويؤكد هذا التقرير صحة ما يقوم به الأطباء، من توجيه النصح لمرضاهم بممارسة الضحك بصوت مرتفع لأكثر من مرة في اليوم؛ لدوره الفعال في إنعاش عضلة القلب.
 
اللافت للنظر في هذا المجال أن هناك عيادات أطباء في أوروبا والولايات المتحدة، تقوم ببث تسجيلات صوتية لنجوم الكوميديا والفكاهة، وعرض مشاهد كوميدية على شاشة التلفزيون الموجودة بقاعة الانتظار بالعيادة الطبية؛ لإضفاء جو من المرح بين المرضى الجالسين في انتظار العرض على الطبيب، ولإدخال البهجة في قلوبهم، بما يرفع من روحهم المعنوية، ويحسن من حالتهم النفسية، وبالتالي تقوية جهاز المناعة لديهم
.
في نفس السياق، وفي أغسطس 2002، قامت مدينة "أربيناهايم" في منطقة "فيسبادن" الألمانية، بتدشين أول معهد للتمرين على الضحك يُقام في أوروبا، كوسيلة طبية لمعالجة الأمراض؛ انطلاقًا من قاعدة "الجسم السليم عبر الضحك السليم".

وتمر تعاليم فنون الضحك الصحي والسليم في هذا المعهد، عبر 11 درجة من التمارين، يتخرّج بعدها الطالب بصفته "أستاذ ضحك" مخوّل رسميًّا، بتدريس مادة الضحك في معاهد عالمية أخرى.
فوائد الضحك .. نفسيًّا

من الناحية النفسية والاجتماعية، فإن الضحك يعكس الشعور براحة البال والثقة بالنفس، وقدرة الإنسان علي مسايرة الحياة من حوله، كما أن تعبيرات العبوس والكآبة والصرامة الزائدة تؤثر سلبيًّا علي الفرد نفسه وعلي من حوله.
والابتسام والضحك ينشر الإحساس بالسعادة والبهجة بين كل من نتعامل في محيطهم؛ فقد ثبت أن المشاعر الإنسانية لها خاصية الانتقال فيما يشبه العدوى؛ فالناس عادة ما يحاكون من حولهم ويتأثرون بهم.
الضحك... والوزن
في يونيو 2005 أعلن فريق من الباحثين في جامعة فاندربلت بولاية تنستي الأميركية نتائج دراسة حول تأثير الضحك على وزن الجسم، وفيه قالوا : "إن الضحك لمدة تتراوح ما بين 10 و 15 دقيقة يؤدي إلى خفض وزن الجسم بمقدار 2 كيلوجرام سنويا".
واستخدم الباحثون معايير دقيقة في تحديد مؤشرات حرق الطاقة؛ كقياس نسبة الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون داخل الغرفة التي عرضت فيها أفلام فيديو كوميدية
اختلاف الضحك:

أظهرت بعض الدراسات أن الضحك يوجد فيه اختلاف حسب نوع الإنسان، أي أنه يختلف ما بين الذكور والإناث من حيث تقبل مثيراته أو اختلاف فى طريقة الضحك نفسها.
فالمرأة تُصدر أصوات للضحك فيها نغم وصوت حاد، أما الرجل فأصوات ضحكاته غليظة غي منتظمة.
وعندما نضحك على موقف أو شخص فهذا يعنى إنكاره (وهذا يتساوى فيه كلا من الرجل والمرأة)، ويعتبر هذا النوع من الضحك الإنكاري ما هو إلا وسيلة من وسائل تطهير العقل من جميع الخبرات والأفكار السلبية المحتمل وقوع النفس فيها.

ومثال للتوضيح: عندما يرى شخص شخصاً آخر يقع على الأرض ينفجر فى الضحك، لأنه يدرك حقيقة رفضه لوقوعه هو نفسه، وبانطلاق الضحك فهو يحاول أن يبعد الفكرة السلبية للوقوع على الأرض عن ذهنه وتفكيره.
أنواع العلاج بالضحك:

يوجد الآن العديد من أنواع العلاج المستخدمة من قبل الأطباء والمعالجين النفسيين والمتخصصين فى مجال الصحة العقلية، التي يُستخدم فيها روح الدعابة والضحك كنوع من أنواع العلاج والشفاء من بعض الاضطرابات الجسدية والعقلية والروحية.
هذه الوسائل العلاجية بعضاً منها يمكن للشخص وصفها لنفسه دون الاقتصار على المتخصصين فقط.
والعلاج بالضحك يحاول أن يحقق صحة المقولات القديمة: "الضحك هو العلاج الأفضل"، أو كما قال "فولتير"
Voltaire
: "الطبيعة هي التي تعالج المرض، بينما فن الطب هو الذي يداوم على بقاء الإنسان فى حالة سلام نفسي".

أ- العلاج بالدعابة:
يتم فى إطار الإقامة بالمستشفيات ومراكز العلاج المتخصصة، حيث يتواجد "المهرج" الذي يكون جزءاً من العلاج، وذلك بالمرور على الغرف وتقديم العديد من المهام التي تساعد على العلاج وخاصة للأطفال من: السحر، اللعب والموسيقى والمرح أو بتقديم الحنان للطفل.
العلاج بالدعابة هو الاعتماد على الدعابة فى علاج النفس، باستخدام وسائل من الكتب وبرامج الترفيه والأفلام والروايات التي تشجع على ضحك المريض. من الممكن أن يتم ذلك بشكل فردى أو فى شكل مجموعات علاجية، إلا أن الثانية لا تأتى بالنتيجة المرجوة وخاصة إذا كان الطبيب هو من يقوم بتقديم العلاج وليس المريض لنفسه لأنه من الصعب أن ينظر جميع المرضى المشاركون فى حلقة الدعابة إلى المواد المقدمة إليهم على أنها تقدم "مزحة" تساعدهم على رفع روحهم المعنوية .. فقد لا يجد البعض فيها كذلك.


 العلاج بالضحك:

وهنا يقوم الطبيب بإعداد "ملف محفزات الضحك" لمريضه، وذلك بجمع المعلومات من الشخص الذي يريد هذا النوع من العلاج عن الأشياء التي تحفزه على الضحك منذ طفولته من مواقف ونكات يفضلها.
ويقوم الطبيب من خلال هذه المعلومات بتدريب الفرد على بعضاً من التمارين التي يمارسها لتحفزه على الضحك كما يذكره بأهمية العلاقات الاجتماعية كجزء من العلاج. ويقع على الطبيب عاتق كبير وهو كيفية التفريق بين ما يفسره المريض على أنه دعابة من وجهة نظره وما ليس بدعابة وهذا ليس بالشيء الهين.

د- التأمل بالضحك:

يوجد وجه للشبه كبير بينه وبين التأمل العادي الذي يقدمه الفيديو على صفحاته . وهذا العلاج يمكن أن يقوم به الشخص بمفرده دون اللجوء إلى المشورة الطبية أو المساعدة المتخصصة. والتأمل بالضحك هوعبارة عن تمرين يستمر مدته إلى ما يقرب من (15) دقيقة ويُجدي أكثر مع الأشخاص التي تجد صعوبة فى الضحك ولا يخرج منها بشكل تلقائي.
ويتكون تمرين الضحك من ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى هي مرحلة الإطالة – حيث يقوم الشخص بتوجيه كل طاقاته إلى
إطالة كل عضلة من عضلات جسده بدون ضحك.
المرحلة الثانية هي مرحلة الضحك – يبدأ الشخص فى الضحك تدريجياً بالابتسامة حتى يصل إلى الضحك العميق من المعدة أو الحاد أيهما يصل إليه أولاً.
المرحلة الثالثة هي مرحلة التأمل – يقوم الشخص بالتوقف عن الضحك ويغلق عينيه ويتنفس بدون صوت مع التركيز الشديد.


هـ- يوجا الضحك:

تتشابه إلى حد كبير باليوجا التقليدية، ويكن ممارستها فى مجموعة أو فى نادى. واليوجا هنا تكون إما بغرض العلاج التكميلي أو الوقائي، وهى عبارة عن تمارين تستمر لمدة (30-45) دقيقة يقودها شخص متدرب وتتضمن على الخطوات التالية: تمارين التنفس، اليوجا، الإطالة مع ممارسة الضحك. لا يتم الاحتياج هنا إلى استخدام أو اللجوء إلى مواد تبعث على الضحك.
لا يوصى بالضحك لـ:

على الرغم من فوائد الضحك الجمة وخاصة للقلب، إلا أنه فى بعض الأحيان يسبب مشاكل صحية خطيرة ومنها
السكتة الدماغية على صفحات موقع فيدو وأزمات القلب. فتوجد بعض الحالات التي يوصى فيها بعدم الضحك وتجنبه:
- عقب جراحة فى البطن، لأن الضحك قد ينجم عنه فك غرز الخياطة الجراحية.
- مريض الفتق.
- مريض البواسير فى مرحلة متقدمة.
- مضاعفات لاضطرابات فى
العين
- المرأة الحامل، وخاصة إذا كانت هناك بعض العوامل التي تهدد بعدم أمان الأم أو جنينها.
- مرض
الدرن :
التهاب الشعب الهوائية المزمن، مرضى عدوى الجهاز التنفسي والحالات التي يكون فيها السعال مصحوباً ببلغم والذي يؤدى إلى نشر العدوى.
- الشخص السليم الذي يشعر بعدم ارتياح مع الضحك، وحينها عليه باللجوء الفوري إلى المساعدة الطبية
.

ب- العلاج بالمهرج:
ومن مزايا هذا العلاج أنه يقوى روح التعاون عند الأطفال، ويقلل القلق عند الطفل الذي يريد تواجد أبويه بصفة دائمة معه، كما يقلل الحاجة إلى استخدام المهدئات لدى البعض، يحد من الإحساس بالآلام ويحفز من كفاءة وظائف جهاز المناعة.
ونجد أن هذا النوع العلاجي ليس مقتصر على المستشفيات فقط، وإنما يمكن توظيفه فى ملاجىء الأطفال والحضانات وأماكن الحرب والسجون ... الخ
العطف والحنان والحب شعارنا
01025733386   -   01158795879 

اضغط هنا لمعرفة اسعار مصحة دمها للطب النفسى  
.

هناك 4 تعليقات:

  1. الادمان:
    هو عبارة عن حالة تُصيب الشخص المُدمن وتجعله عبداً ذليلاً للإدمان وتحت وطأة المُخدر، ويظل دائما وأبداً في حاجة إلي المخدر الذي تعود عليه الجسم، مما يترتب عليه ضرر كبير جسدي ونفسي يلحق بجسم الإنسان، بل وفي الغالب يتطور الأمر إلي الادمان بشراهة والتي يكون مصيرها في النهاية الوفاة والإصابة بالأمراض الخبيثة، وبالتالي قبل الوصول لهذه المرحلة وفي هذه الحالة يجب التوجه فورا قبل أن يتطور الأمر وهو ان يبدأ المُدمن في مراحل علاج الادمان ولا يهلك نفسه ويتركها فريسة سهلة للمُخدر.
    ولا يجب ان يعتقد الشخص بأن طريق علاج الادمان بالصعوبة المُبالغ فيها من تداولها، ولكن في بداية الأمر يتوقف ذلك علي إرادة المدمن ورغبته في العلاج من ادمان المخدرات، وبعدها يصبح كُل شئ طبيعي وعلي ما يُرام.
    https://www.hopeeg.com/drugs-addiction-treatment

    ردحذف
  2. ليريكا هوأحد أنواع المخدرات ظهر في عام 2004 كعلاج لبعض الأمراض المزمنة وتلف الأعصاب الناجم عن مرض السكري، والآلام العضلات المزمن، ويستخدم أيضًا كعلاج للصرع والقلق
    لكن الآثار الجانبية الناتجة عن زيادة الجرعات منه تصيب المتعاطي بالإدمان، حيث أن له قابلية عالية للارتباط مع مستقبلات الـ GABA في الجهاز العصبي المركزي، واسم (ليريكا) هو الاسم التجاري له، أما الاسم العلمي له فهو (بريجابالين)، وهو نظير (جاما أمينو بيوتريك).

    ردحذف