الاثنين، 30 مايو 2016

خطيبى مريض نفسى ماذا افعل؟

أنا صاحبة مشكلة خطيبي مدلل؟ لا بل مريض نفسي، عمري 26 سنة وخطيبي عمره 28 سنة، ويعاني من الاكتئاب  والوسواس القهري وبعض ملامح اضطرابات الشخصية مثل النرجسية  paranoid, border line and antisocial وذلك وفقاً لنتيجة التحليل والتقييم النفسي.

ولكنه الآن على وشك الشفاء من الاكتئاب وقد بدأ الطبيب معه مرحلة السمات الشخصية ولكنه لم يعد يلتزم بالذهاب إلى الطبيب ولم يلتزم بحضور الgroup therapy (العلاج الجمعي) سوى مرتين فقط وأعتقد أنه فضّل الهروب من مواجهة نفسه بالحقائق والتي تحدث داخل الـgroup (المجموعة) وكان قد تم إدخاله مستشفى لمدة أسبوع وكانت قد أتت بنتيجة جيدة وسريعة، وفي المستشفى كان يأخذ حقنة تفقده الوعي لمدة ساعتين وبعد خروجه من المستشفى أصبح يأخذها في المستشفى فقط كل شهر، وبعد إطلاعي في هذا المجال أستطيع أن أخمن أنها جلسات كهربائية وذلك لما كان يشعر به من تحسن سريع وارتفاع الروح المعنوية واعتدال المزاج.

وعن وضعنا الآن فمن المفترض أنه قد فُسخت خطبتنا من شهر أكتوبر 2003 وذلك لما بدر منه من تصرفات غريبة حيث إنهم لا يعلمون عن حالته سوى قشور عن جانب الاكتئاب والذى فسروه بأنه نتيجة انفصال أمه عن أبيه وأيضاً لسوء تعامل أبيه وقسوته معه، ولكنني اشتريت دبلة وارتديتها بعلم أبي وأمي اللذين لازال عندهم أمل باعتدال حاله ورجوعنا لبعض لأنهم يعلمون مدى حبنا وتمسكي به, ومن ذلك الحين أساعده وأسانده في علاجه وأتحمل مسئولية شفائه كاملة.

هو الآن يبحث عن عمل رغم رفضه للكثير من الفرص متعللاً بالشخص الذي وفر له هذه الفرص حيث إنه لا يثق به ويراه رجلا منافقا.

إنه لا ينظر أبداً لعامل الوقت ولا أعلم هل يعتقد أنني متاحة في أي وقت فلذلك لا شيء يدعوه للتعجل
......

وإنني حينما أحادثه يلتزم الصمت ولا يرد علي رغم تأكدي أنه تشتعل برأسه الأفكار والتبريرات ولكنه لا يعبر عنها مبرراً لنفسه أنني لن أفهم ولن أقدّر ما يقول وأن عليّ الانتظار والثقة أنه سيفعل هذا وقتما يستطيع.......

ولكنني أرى أن هذا لأنه لم يعطني في حياته الأولوية عن الأشياء الأخرى ولكنه بالنسبة لي يأخذ المرتبة الأولى في الأولويات.

وقد قدرت هذا إلى حد ما عندما قرأت كتاب 
"رجال من المريخ نساء من الزهرة" ولكنني لم أستطع التغلب على قلقي على الوقت الذى يمر وهو يتقدم ببطء شديد جداً..... وقد قالت لي الطبيبة أن المشكلة في أن رتمي سريع جداً فى الحياة وأتسم بالنشاط hyper acive وأن رتمه بطيء جداً وأنه يتمهل ويتروى كثيراً في كل شيء...........

وقد عبر لي هو في الماضي أنه يندم لخطبتي لمجرد الضغط النفسي الذي يعانيه من كثرة وشدة حبه لي ولكنه لم يكن الوقت المناسب له من حيث وضعه وإمكانياته....

وكان لهذا أثره العظيم في فسخ خطبتنا.........

إنه لا يستطيع تحمل أن تجبره الحياة أو متطلباتها لتقبل أي شيء لا تقبله ذاته.

وسؤالي الآن كيف أتعامل معه وكيف لي أن أخلق لديه الدافع للتقدم لي ثانية أو أحثه على الشعور بالوقت، إنني حقاً أحبه كثيراً وأريد أن أكمل معه حياتي مهما كلفني هذا ويكون دائماً سؤالي واستشارتي عن كيفية تقليل خسارتي من أجل إنجاح هذه العلاقة وليس هل أستمر أم لا كما فهمتها أنت في ردك على رسالتي السابقة حبيبي مدلل لا بل مريض نفسي.

أشكر لك سعة صدرك وأرجو سرعة الرد.

ولقد أرسلت لك على الإيميل الخاص بك لسرعة الرد أرجوك وذلك رغم إرسالي أيضاً للموقع نفس الرسالة.


رد د مها


أهلاً بك مرة أخرى على صفحة الاستشارات، جميل أن يتفاعل قراء الاستشارات مع ما نكتبه من ردود على مشكلاتهم
فينفذون الحل ويستشيروننا مرات أخرى.

 لقد راجعت مرة أخرى 
للمشكلة التي أرسلتها من قبل، كما راجعت ردي السابق عليك.

لقد ذكرت فى المرة السابقة أن لديه اضطراب في الشخصية ومرض الوسواس القهري والاكتئاب
!! وقد ذكرت لك أن لديه أعراضا تشير إلى اضطرابات أخرى كالبارانويا، والاضطراب الأخير أصعب في علاجه ونسبة التحسن فيه أقل من الاضطرابات التى تسبقه.

كلمة بارانويا هي اللفظ المستخدم الذي يستخدمه الأطباء النفسيون بدلاً من الكلمة الشائعة 
"مجنون"... الحقيقة المرة التي يجب أن تعرفيها أن خطيبك مجنون بالمعنى العامي للكلمة.
قد يكون ما أذكره صعبا عليك أن تصدقيه ولكن لا أستطيع أن أخفي عليك أمراً أساسياً فيه.
ولا أتقاضى منك مالاً حتى أقول لك أنه "تمام وسيصبح بخير حتى يستمر معي في العلاج"!!!

سيدتي لقد توصلت الدراسات النفسية إلى أن معظم الأشخاص الذين لم يتزوجوا بعد مرور السن المناسب للزواج لديهم اضطراب أو مرض نفسي ما يجعلهم لا يقدرون على تحمل الحياة الزوجية ومسئولياتها!!

ولقد اتفقنا في المرة السابقة بأنك ستحددين فترة زمنية تعملين فيها على مساعدته (ثلاثة أسابيع أو شهر مثلاًً) ثم تقومين بتقييم حالته بعدها أو اتصلي بنا كي تقرري الاستمرار أفضل أم التوقف هو أفضل حل!

وخلال هذه الفترة تعملين ما في وسعك لمساعدته، وها هي الفترة قد انقضت وأظن أنك بذلت أكثر مما في وسعك وفي وسع أي معالج أن يبذله، فترين ماذا كانت نتيجة تعبك؟

لقد اتفقنا على أنك ستبذلين ما في وسعك كي تصلي إلى:

أنه أصبح لديه صحة نفسية وعلامات الصحة النفسية القدرة على الحب بجانبيه الشهوي والحنون (حبه لك وحسن معاملته واحترامه لك... وإذا بك تقولين "إنه لا يعطيني في حياته الأولوية عن الأشياء الاخرى". وبالطبع هذه علامة على عدم وجود صحة نفسية من المفترض أن بدونها لا تكون الحياة معه ممكنه أو حتى محتملة بعض الشيء!!!

أن يصل إلى حب أسرتك وأسرته واحترامهم.... فأجدك تقولين أنه على الرغم من أنه يراكِ تلبسين دبلة اشترتيها بعلم أهلك وأن والديك يفعلان ما لم يفعله أحد –حتى أهله- في محاولة للبحث عن مصلحته وشفائه، ولكنه لم يقدم لهم أي خطوة إيجابية ولم يتصرف بالشكل المناسب على الإطلاق!!

* أن يصل إلى حب الآخرين وأن يتضح ذلك كله من خلال تصرفاته وتعامله مع الغير وليس من خلال الكلام فقط.... وما قلته لي هذه المرة هو الآن يبحث عن عمل رغم رفضه للكثير من الفرص متعللاً بالشخص الذي وفر له هذه الفرص حيث إنه لا يثق به ويراه رجلا منافقا، وعدم الثقة في الآخرين بدون مسبب حقيقي يعد علامة مرضية خطيرة آنستي!!! إنه مازال يتكلم فقط ولا ينفذ!!

* من علامات الصحة النفسية أيضاً القدرة على العمل والإنجاز فحين ترين أنه أصبح إنسانا مسئولا ارتبط بعمل وأُبلي فيه بلاءً حسناً واستمر فيه لفترة طويلة وكان جادا في أدائه فتلك علامة تُحسب له، وردك عليّ الآن هو أنه "رفضه للكثير من الفرص متعللاً بالشخص الذي وفر له هذه الفرص" أي أنه لم يصبح لديه الآن القدرة على العمل!!

* حين يستطيع تحمل المسئولية وترين ما يدل على ذلك فيحسن التصرف في المال ويكون مسئولا عن تصرفاته تجاهك وتجاه أسرتك. وَمن ثم يمكن أن تبني معه بيتا سعيدا وأن يظهر ما يدل على أنه يمكن أن يكون الزوج الصالح المهتدي. وما   ذكرته أنه "ولكنه لم يعد يلتزم بالذهاب إلى الطبيب ولن يلتزم بحضور العلاج الجمعيgroup therapy سوى مرتين  فقط وأعتقد أنه فضل الهروب من مواجهة نفسه بالحقائق والتي تحدث داخل الـgroupالمجموعة"، ومعنى ذلك أنه غير متحمل حتى مسؤوليته تجاه نفسه فهل ستظلين متحملة مسؤوليته كالطفل الذي يرفض الذهاب إلى الحضانة وتصر أمه يومياً على الذهاب وتحضر له الألعاب والحلوى كي يواظب على الذهاب؟ فأنت تقولين "ومن ذلك الحين أساعده وأسانده في علاجه وأتحمل مسئولية شفائه كاملة."، وفي موضع آخر تقولين "أنه لا يستطيع تحمل أن تجبره الحياة أو متطلباتها لتقبل أي شيء لا تقبله ذاته".

أعرف أن ما أذكره لك صعب جداً وأنك تتمنين غلق الشاشة وأن تنسى ما قرأتيه، ولكنني أقول لك بكل أدب: من فضلك راجعي الرد أعلاه مرات ومرات.

تابعى كلامي فهذه هي الحقيقة الواضحة وضوح الشمس ولكنك لا تريدين رؤيتها، لقد اتفقنا على أنكما قد تصلان إلى الأمر الثانى وهو 
"لا يتحسن أو يتحسن بقدر بسيط جداً مقارنة بكم الجهد المبذول وطول الفترة، أو ساءت حالته وأصبحت الحياة مستحيلة معه. فخلال الفترة القادمة ستتضح حالته هل ستتحسن فتستمرين أم تنجين بنفسك وكفى ما ضاع من عمرك وجهدك وما خسره أهلك من إهانة وماديات وما يمكن أن يخسروه في المستقبل"!! وما ذكرتيه الآن هو أن " الوقت الذى يمر وهو يتقدم ببطء شديد جداً".

أنت من قلت هذه وليس أنا
!!

أعرف أنك ترغبين في الاستمرار وترفضين أي نصيحة بالتوقف، ولكن الروشتة التي وصفتها لك المرة السابقة بها دواءين ولقد أخذت الأول وهو الاستمرار والمحاولة ولكننا اتفقنا أن هناك دواءً آخر،،
دوري أن أصفه لك ولك مطلق الحرية في تناوله رغم مرارته كي تشفين مما أنت فيه أو لا تتناولينه فيصل بك الحال إلى مستشفى الأمراض النفسية أو –في أحسن الأحوال- إلى التردد على العيادة النفسية أنت ووالديك لشهور طويلة وربما أكثر.

هل يمكن أن يشفى حبيبك
؟

عزيزتي حين تسألين مريض السكر هل شفيت؟ فيقول أتناول الدواء بانتظام! ومعن ذلك أنه لم يشف!! ولم تختف الأعراض تماماً ولكن مآل المرض أي تحسن أو سوء الحالة حسب اهتمامه بنفسه وصحته فإذا واظب بدون توقف على تناول الدواء والتزم بنظام غذائي ورياضي مجهد وليس بسيط سيتحسن بعض الشيء!! ولكن لا يصل إلى الصحة الموجودة عند الشخص غير المصاب.
أما مريض السكر الذي ليس لديه إحساس بالأهمية الشديدة بالالتزام بتعليمات الأطباء والصبر وبذل الجهد المستمر لتنفيذها فقد يصل إلى حالة قد يحتاج فيها إلى بتر ساقه
..... نعم أو يموت –علاء ولي الدين رحمه الله - .

إن حبيبك من النوع الثاني الذي لا يهتم بالقدر الكافي بالعلاج لأنه غير مستبصر استبصاراً كلياً بحالته المرضية وما يمكن أن يصل به عناده، لحسن الحظ أن الأمراض النفسية ليست مسبب وحيد للوفاة كغيرها من الأمراض العضوية ولكنها قد تسبب عجزا عن العيش بشكل طبيعي مرضي للذات وللآخرين
!!

ويضيف د مهاالأخت العزيزة أهلا بك مرةً أخرى على مجانين ن وشكرا على متابعتك ودأبك الحثيث على حل المشكلة، أعرفُ أن رد الأخت  قد يكونُ على غير ما كنت تتمنين لكنني سأحكي لك نبذةً عن آنسة لطيفة قابلتها وكان عمرها 38 سنة ولما سألتها هل أنت متزوجة انهارت بالدموع وقالت لي: (أحببته لمدة سبع سنوات كاملة على أمل أن يتحسن ونكمل الطريق معا ولم أحقق حلمي، وقد تزوج الآن وأنجب طفلة ولا زلت أحبه وأتمناه،، حياتي توقفت من أجله وقد خسرت كل شيء، ساعدني أهله على الخسارة فقد شجعوني ولا زالوا على الاستمرار معه، أنا نادمة الآن على أنني لم أستمع لمحاولات والدي ووالدتي وأصدقائي المضنية كي أتوقف)، ومثل هذا هو ما تخاف منه مجيبتك عليك، وأرى في ختام الرد أن أحيلك إلى عددٍ من الردود السابقة التي ستساعدك على اتخاذ القرار في اختيار شريك الحياة وكذلك في كيفية التعامل مع مشاعر الفقد المؤقتة عند افتراق حبيبين

العلاج الأسرى والحب شعارنا
01025733386   -   01158795879 

اضغط هنا لمعرفة اسعار المصحة 
 

هناك تعليق واحد: