الأحد، 29 مايو 2016

ملخص رسالة الماجستير للدكتور شادى



ملخص بحث د شادى أحمد مصطفى
أثر العلاج النفسي السلوكي في اضطراب الوسواس القهري
مقدمة:
كان مرض الوسواس القهري يعد مرضا نادراً نسبياً في وقت ما، لكن يقدر انتشاره الآن بحسب الدراسات الإحصائية العالمية الحديثة بحوالي  5, 2 % , فهو يحتل المرتبة الرابعة بين الاضطرابات النفسية الطبية شيوعا.
    إن هذا الاضطراب في حالاته الشديدة, قد يسبب معاناة شديدة , ويسبب إعاقة وعرقلة لحياة الشخص المصاب به, ويزيد من خطورة مواجهته لحياته المستقبلية, مما قد يؤثر على حياة الفرد العملية والأسرية والاجتماعية والدراسية, ويعيق تكيفه, ويهدر طاقاته للبناء والانجاز.
  إن حجم انتشار هذا الاضطراب وآثاره على حياة الفرد المصاب به وقلة الدراسات التي تناولته وغياب فهم الخدمات النفسية أثناء المعالجة, وقلة الوعي لدى المجتمع الذي مازال ينظر للشخص المصاب به على أنه ضعيف أيمان أو ضعف في الشخصية أو إرجاعه لإعمال العين والجن. 
  قد دفع الباحث إلى دراسة هذا الاضطراب والاهتمام به والكشف عن حقيقته الغامضة وآثاره المدمرة على حياة الفرد والمجتمع , والمساعدة في معالجته, ومواجهة آثاره الضارة على الصحة النفسية والجسمية للفرد, للتغلب عليه مبكرا, من أجل إعادته إلى الحياة الطبيعية التي تساعده في المساهمة في بناء المجتمع الذي يعيش به, بدل بقائه عالة عليه.
   كل ذلك تجلى ببناء برنامج علاجي سلوكي يكون في متناول المعالجين النفسيين للمساعدة في علاج هذا الاضطراب إلى جانب الأدوية النفسية.
أهداف البحث:
       تحددت أهداف البحث الحالي على الوجه الآتي:
1- بناء برنامج علاجي نفسي سلوكي يهدف إلى علاج المصابين  باضطراب الوسواس القهري.
2- الكشف عن أثر العلاج النفسي السلوكي في المصابين باضطراب الوسواس القهري.
     وفقأً للفرضيات الآتية:
  أ- توجد فروق ذات دلالة معنوية في اضطراب الوسواس القهري لدى المصابين باضطراب الوسواس القهري- صنعاء بين القياس القبلي والقياس البعدي للبرنامج العلاجي.
ب- توجد فروق ذات دلالة معنوية بين تقديرات المضطربين بالوسواس القهري للتحسن قبل وبعد تطبيق البرنامج العلاجي.

المنهج المستخدم في البحث:
   المنهج التجريبي المعتمد على تصميم المجموعة الواحدة.

مجتمع البحث:
   أما مجتمع البحث فقد انقسم إلى قسمين:
مجتمع خاص بالمقياس وقد كان من مرضى المستشفيات النفسية في صنعاء وهذه المستشفيات(مستشفى الأمل للطب النفسي, مستشفى الرسالة للطب النفسي, مستشفى الرشاد للأمراض النفسية والعصبية).
    أما مجتمع البرنامج فقد كان من المضطربين بالوسواس القهري الذين تم إحالتهم من العيادات الخارجية للمستشفيات الأنفة الذكر.

عينة البحث:
   بالنسبة لعينة الدراسة الخاصة بتكييف المقياس العربي للوسواس القهري فقد قدر عددها بـ (65) مبحوث كانوا قد اختيروا لعينة مقصودة من المترددين على المستشفيات النفسية صنعاء، وقد تمت إحالتهم بعد تشخيصهم من قبل الأطباء النفسيين في تلك المستشفيات .

عينة البرنامج:

    بلغت عينة البرنامج (10 ) من المصابين باضطراب الوسواس القهري.


أدوات البحث:
1-    المقياس العربي للوسواس القهري إعداد (أحمد عبد الخالق ) وتكييف الباحث.
2-    استمارة دراسة الحالة (المقابلة مفتوحة) Case Study(إعداد الباحث)
3-    مقياس يل براون لتقدير درجة التحسن:   يل براون.
4-    مقياس الشخصية المتعدد الأوجه: إعداد ماكنلي وهاثاواي.
5-    برنامج العلاج النفسي السلوكي  : (إعداد الباحث).
6-    مقياس التقدير الذاتي للتحسن:إعداد (الخامري,2000).
الوسائل الإحصائية:

-       النسب المئوية.
-       المتوسطات الحسابية.
-       الانحرافات المعيارية.
-       معادلة سبيرمان براون.
-       معادلة الفاكرونباخ.
-       الاختبار التائي T.tets
نتائج البحث

 توصل الباحث إلى النتائج الآتية:
فيما يتعلق بنتائج الهدف الأول:
قام الباحث ببناء البرنامج العلاجي لاضطراب الوسواس القهري استناداً على النظرية السلوكية, في علاج اضطراب الوسواس القهري, ومن ثم قام الباحث بعرض الصورة الأولية للبرنامج العلاجي على مجموعة من المحكمين من ذوي الخبرة النظرية المتمثلة ببناء البرامج العلاجية ومن ذوي الخبرة العملية بالعلاج النفسي في الجامعات والمستشفيات والمراكز العلاجية , وقد حصل الباحث على ملاحظات قيمة استفاد منها في الإعداد النهائي للبرنامج العلاجي.
فيما يتعلق بنتائج الهدف الثاني:
بعد تطبيق البرنامج العلاجي وإعادة تطبيق المقياس وجد الآتي:
فيما يتعلق بنتائج الفرضية الأولى:
  "توجد فروق ذات دلالة معنوية في اضطراب الوسواس القهري لدى المصابين باضطراب الوسواس القهري- صنعاء بين القياس القبلي والقياس البعدي للبرنامج العلاجي.
 وجد أن هناك فروقاً ذات دلالة معنوية بين متوسط الدرجات القبلية ومتوسط الدرجات البعدية لاضطراب الوسواس القهري ,حيث أن متوسط الدرجات البعدية أقل من متوسط الدرجات القبلية، وهذا يدل على أثر البرنامج العلاجي السلوكي في علاج اضطراب الوسواس القهري.
    وفي خلال النتائج التي حصل عليها الباحث، وفقا لهذه الفرضية يتضح أثر البرنامج العلاجي السلوكي في علاج اضطراب الوسواس القهري, وهذا يعني أن المضطربين بالوسواس القهري قد استفادوا من البرنامج العلاجي السلوكي.
فيما يتعلق بنتائج الفرضية الثانية:
     "توجد فروق ذات دلالة معنوية بين تقديرات المضطربين بالوسواس القهري للتحسن قبل وبعد تطبيق البرنامج العلاجي"
 وجد أن هناك فروق ذات دلالة معنوية بين متوسط الدرجات القبلية ومتوسط الدرجات البعديه في مقياس التقدير الذاتي للتحسن لمصلحة بعد التطبيق ,وهذه النتيجة تتفق مع فرضية البحث .

وبناء على ما تم التوصل إليه من نتائج خرج الباحث بعدة توصيات منها:
-  تدريب أكبر عدد من الاختصاصيين النفسيين والذين يعملون في المستشفيات الحكومية أو الخاصة على فنيات التشخيص القائم على المحكات التشخيصية العالمية, وعلى استخدام الأساليب العلاجية الحديثة القائمة على التكنيكي  .
-  ضرورة الاهتمام بالتدخل المبكر من خلال الحد من اضطراب الوسواس القهري عبر التوعية بدور التنشئة والبيئة التي ينمو فيها هذا الاضطراب وكيفية الوقاية منه.
-  عمل دورات تثقيفية للعاملين في الوعظ والإرشاد الديني للتعريف بهذا الاضطراب وكيفية علاجه لأن عدد من المرضى في العادة يذهبون لالتماس إما فتوى أو حل لمشاكلهم.
-  عمل دورات تثقيفية لكل العاملين في الجانب العلاج النفسي من أطباء وأخصائيين اجتماعيين وأخصائيين نفسيين لتعريفهم بفائدة العلاج النفسي السلوكي في علاج هذا الاضطراب.

-      الاستفادة من البحث الحالي, فنياته، وأدواته, نتائجه, من قبل  العاملين في الجانب النفسي من أطباء نفسيين, أخصائيين نفسين, باحثين وأخصائيين اجتماعيين  في عمليه العلاج النفسي حتى لا يذهب تعب الباحث سدى .
واستكمالاً للبحث الحالي يقترح الباحث عدة مقترحات منها:
-  إجراء بحث مسحي يهدف إلى التعرف على  حجم هذا الاضطراب من أجل مقارنة نتائج البحث بالإحصائيات العربية والعالمية.
-  إجراء بحث يتناول نفس الاضطراب مع تغيير أسلوب تصميم الحالة الواحدة لدراسة وضع كل فرد على حدة، الأمر الذي يتيح فرصة رصد التحسن بشكل أكثر دقة .
-      إجراء بحث مماثل يتناول نفس الاضطراب ونفس العينة مع العلاج النفسي المعرفي و مقارنة النتائج .
-      إجراء بحث مماثل يهدف إلى مقارنة بين تقنيات العلاج السلوكي .








ثالثاً: التوصيات:
في ضوء النتائج التي توصل إليها البحث الحالي يوصي الباحث بالآتي:
-   النهوض بمستوى البحث العلمي، بما يخدم العلاج النفسي الفردي والجمعي على حد سواء، من خلال مؤسسات بحثية وعلاجية معاً، تعمل على توفير العينات المناسبة وبالأعداد المناسبة في وقت قصير تأسيا بالدول المتقدمة.
-   التركيز على الجانب الوقائي من خلال تناول هذا الاضطراب بمختلف الوسائل الإعلامية  للتعريف بطبيعته, من أجل توضيح اللبس بينه وبين وساوس الشيطان من ناحية دينية وبينه وبين الأوهام وهذا من شأنه مساعدة الفرد بالتعرف على بداية مشكلته وحلها قبل ألازمان والذهاب إلى المكان الصحيح لعلاجها .
-   تدريب أكبر عدد من الاختصاصيين النفسيين والذين يعملون في المستشفيات الحكومية أو الخاصة على فنيات التشخيص القائم على المحكات التشخيصية العالمية, وعلى استخدام الأساليب العلاجية الحديثة القائمة على التكنيكيك العلاجي  .
-   ضرورة الاهتمام بالتدخل المبكر من خلال الحد من اضطراب الوسواس القهري عبر التوعية بدور التنشئة والبيئة التي ينمو فيها هذا الاضطراب وكيفية الوقاية منه.
-  عمل دورات تثقيفية للعاملين في الوعظ والإرشاد الديني للتعريف بهذا الاضطراب وكيفية علاجه لأن عدد من المرضى في العادة يذهبون لالتماس إما فتوى دينية أو حل لمشاكلهم.
-  عمل دورات تثقيفية لكل العاملين في مجال العلاج النفسي من أطباء وأخصائيين اجتماعيين وأخصائيين نفسيين لتعريفهم بفائدة العلاج النفسي السلوكي في علاج هذا الاضطراب.
-  عقد الدورات التدريبية والندوات التثقيفية للأطباء النفسيين، للتعريف بأهمية العلاج النفسي على وجه العموم والعلاج السلوكي على وجه الخصوص، وذلك بالاستعانة بكل الدراسات والبحوث التي أثبتت فعاليتها في علاج هذا الاضطراب وكذلك بالاستعانة بشهادة الذين تم معالجتهم.
-   الاستفادة من البحث الحالي, فنياته، وأدواته, نتائجه, من قبل  العاملين في الجانب النفسي من أطباء نفسيين, أخصائيين نفسين, باحثين وأخصائيين اجتماعيين  في عمليه العلاج النفسي حتى لا يذهب تعب الباحث سدى .
-   توفير كوادر مؤهلة من الاختصاصيين النفسيين والأطباء النفسيين والممرضين النفسيين العاملين في مجال العلاج النفسي .


رابعاً: المقترحات:
استكمالاً للبحث الحالي يقترح الباحث عدة مقترحات تتمثل في الآتي:
-  إجراء بحث مسحي يهدف إلى التعرف على  حجم هذا الاضطراب من أجل مقارنة نتائج البحث بالإحصائيات العربية والعالمية.
-      إجراء أبحاث أخرى لمعرفة فاعلية العلاج السلوكي في اضطرابات نفسية أخرى .
-  إجراء بحث يتناول نفس الاضطراب مع تغيير أسلوب تصميم الحالة الواحدة لدراسة وضع كل فرد على حدة، الأمر الذي يتيح فرصة رصد التحسن بشكل أكثر دقة .
-      إجراء بحث مماثل يتناول نفس الاضطراب ونفس العينة مع العلاج النفسي المعرفي و مقارنة النتائج .
-      إجراء بحث مماثل يهدف إلى المقارنة بين تقنيات العلاج السلوكي .
العطف والحنان والحب شعارنا
01025733386   -   01158795879 

اضغط هنا لمعرفة اسعار مصحة دمها للطب النفسى  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق